حكومة الشارع العراقية

د. محمد امين

ظهور اي مشكلة او ازمة كحادث يرجعنا الى الوراء والاسباب التي حدثت سواء في الماضي البعيد او القريب اصبحت من نتائج الازمة و الحدث لكن يجب ان نجد الاسباب والاليات التي تساعد على حل الازمة وهذه له علاقة بالتجارب و والخلاق الفكريه (الاحداث تكشف الحقائق/جريدة روزنامه ٣-١١-٢٠١١).
الرئية للحصول على اليات و اسباب العلاج يعتبر معيار للنشوء ونمو القدرة الفكرية لهذه الازمة التي خرجت منها سواء كانت اجتماعية ،اقتصادية ،قانونية او سياسية.

لكي لا يتوسع الموضوع علينا بالدخول الى ازمات اليوم في العراق بالاخص الازمات السياسية و الاقتصادية والتي تعصف بالعراق منذ سقوط النظام سنة ٢٠٠٣ حيث ظهرت الازمات بمختلف اشكالها الى الوجود وتعمقت في اوصال وجذور عقل الانسان العراقي علما بان كثير من هذه الاسباب لها علاقة بالدول المحيطة و القسم الاخر متعلق بعقلية الجماعات والاحزاب المسلحة.
الفقر والتخلف الفكري والثقافي السياسي للشعب العراقي.
في الوقت الحاضر و بسبب الاوضاع المتردية بسبب الازمات الانفة الذكر و باخذ واقع الازمات الاحداث بنظر الاعتبار نضع الحقائق التالية لكل الافراد و الجماعات غير قابلة للنقاش او الانكار.
١-الادارة التي تحكم العراق باسم الحكومة لم تستطيع و لن تستطيع مستقبلا حل الازمات وانما هي اصبحت جزء من الازمة و السبب للذي يحدث.
وابرز مثال الازمة المالية و الجيش من الموظفين اللذين لا وجود لهم في دوائر الدوله وموئسساتها تقوم بقتل حياة الفرد و المجتمع و العائلة والحكومة لاتملك الحل لهذه الأزمات فقط انما تتوسع و تتمدد الازمات نحو الاسوء و تنزف الجروح بشكل رهيب وهذه الحالة ترجع الى فقر العقل السياسي و الاقتصادي للمسؤلين وعدم وجود اي رؤية او حلم و رصد عند المتسلطين على الحكومة.
٢-في حالة استمرار الازمة و الاحتجاجات للمواطن بنزوله للشارع تؤدي الى تفكيك و تخريب جميع المؤسسات الحكومية الاسوء من ذلكً الحكومة متحيرين و بدون اقتدار الحكم لا يقومون باخذ مسؤلية الاحداث على عاتقها لان لا يوجود من يقوم بأخذ زمام المسؤلية بغية ايجاد حل للازمة عدا الطبقات الفقيرة من الشعب والحكومة بهذا الشكل وجودها او عدمه شيء واحد قد يكون عدم وجود الحكومة للجماعات المسلحة احسن من وجودها ظهور هذه الحالة دليل على ان حكومة الميليشيات تعيش في ازمة كبيرة من ناحية الفكر و والسياسة و القيم .
٣-عند قراءة و دراسة للاحداث السياسية التي تمر على العراق حاليا المصالح الاقتصادية و المساكل التاريخية و مشاكل الجيو بوليتيك /الستراتيجي و حرب النفوذ المناطق السياسية الاقتصادية و العسكرية في المنطقة والعالم اذا هناك معجزة تمنع حدوث الكارثة والا فأن العراق سيكون هدف لمركز الخلافات الاقليمية و العالمية والتي تصور المأسات مقلق ومؤذي لايمكن التفكير به
خلال فترة الحكم الجديد في العراق لم تستثمر في مجال لكي يستطيع الشعب التحمل والبقاء على العيش و المقاومة مثلا/ الامن الغذائي و الصحي والاجتماعي لا وجود له والامن السياسي اصبح ضحية لمجموعة من التجار المرتبطة بالجماعات المسلحة والتي تفكر بنهب و سلب اكبر كمية من ثروات البلد بدون رحمة.
نكرر بان لا جدال بان حل مشاكل الازمات و المشاكل تتم بيد المسؤلين الحاليين في الحكومة والتي بالاساس هم سبب او جزء من الازمة وتعتبر حلم وخيال ابعد من السراب.بجب ان ننتظر المأسات والازمات اكثر من الحالي مثلا الحكومة لحد الان لم تقوم باي خطوة لصالح حل المشاكل و تخفيف الازمة بل كانت بعيدة عن ايجاد الحلول بدم بارد و بدون مبالات ذلك.
والشعب يدخلون حصرا وبدون امل الى داخل الاحداث على حساب انصهارهم والقبول بالمأسات لذلك فأن الحكومة التي ظتلد من هؤلاء الناس المتظاهرين هي من الحلول الجيدة للشعب الذي يفرشون الشارع للتعبير عن معاناتهم والتغير في السياسات الخاطئه فتشكيل هكذا حكومة تعتبر الحل الامثل لانهاء المشاكل و الحالة المأساوية التي يعيشها الشارع العراقي لان الحكومة الرشيدة والناجحة يجب ان تكون منتخبة من قبل الشعب و للشعب.
تشكيل هكذا حكومة ليس جواب للامال و الرغبات و الام الناس فقط انما يعتبر المدخل لتطوير و نشوء الفكر السياسي والثقافة السياسية و الحضارة المتمدنة ومستقبل متمييز عن الحالة الراهنة للحكم بعد تشكيل هكذا حكومة تكون الخطوات الاخرى في مجال القانون و الدستور و إعطاء شرعية المؤسسات للدولة و المجتمع على اسس المجد والشموخ للفرد والواجب و الحقوق وحقوق الانسان مع حماية القيم الوطنية و القومية بمشاركة الجميع تكون واجبات ومسؤلية الجميع. فتجربة وموديل الشارع حكومة الشارع تصبح نموذج عالمي في السنوات القادمة لمعالجة الازمات خصوصا الازمة الاقتصادية في كثير من البلدان اذا لم تكن في كل البلدان. ستصبح من الان فصاعدا الشارع و حكومة الشارع مركز لحل و انهاء القضايا الاساسية عالم الاقتصاد العالمي David Harvey في ندوة بجامعة لوني -سويدفي ٢٠١٤ يعتقد بان ليست الدول وانما المعارضة اليسارية لا يستطيعوا حل الازمات الاقتصادية لذلك بالاخير يجب على الشارع ان يستعد لحل الازمات.
الكاتب والأكاديمي من كوردوستان عيراق
ترجم من اللعة الكردية من قبل المهندس محمد صالح صالح قلادزيي

+ posts